اختبارات شبكات الجيل الخامس 5G اللاسلكية تعطي نتائج نقل بيانات تصل إلى 3.6 جيجابت في الثانية
تشاركت شركة هواوي الصينية وشركة الإتصالات اليابانية NTT DOCOMO في اختبار شبكات الجيل الخامس 5G اللاسلكية على نطاق واسع، وذلك باستخدام ترددات فرعية من فئة 6 جيجاهيرت، وكان الاختبار مميز جداً حيث انه تم في مكان عام على عكس التجارب السابقة التي عادة ما تجرى في المختبرات.
يذكر ان الجيل الرابع 4G من الشبكات اللاسلكية قامت بتغيير كل شئ بالنسبة لمستخدمي الهواتف، وغالباً ما تعتبر شبكات LTE أسرع من اتصال الشبكة المنزلي، وهو الأمر الذي يقتنع به غالب المستخدمين.
وعلى الرغم من ان شبكات الجيل الرابع قدمت الكثير وغيرت الكثير من المفاهيم، إلا أن تطور الصناعة لم تتوقف عند هذا الحد، مازال التطوير مستمر حيث تهدف اليابان لإدخال سرعات الجيل الخامس 5G إلى مجال الاستخدام العام للمواطنين.
حيث تمكنت الشركتان الصينية واليابانية من الوصول إلى سرعات من فئة 3.6 جيجابت في الثانية بعد وضع شبكات الجيل الخامس ضمن اختبار حقيقي لنقل السرعة في مكان عام .
وللمقارنة بين شبكات الجيل الرابع والنتائج الحالية للجيل الخامس وبالعودة إلى تقرير شركة Open Signal المتخصصة بسرعات وتغطية الشبكات اللاسلكية.
حيث يظهر تقريرها أن أكبر متوسط سرعة نقل بيانات ضمن شبكات الجيل الرابع 4G/LTE تأتي من إسبانيا حيث تبلغ 18 ميجابت في الثانية، وهذا من شأنه أن يجعل شبكات الجيل الخامس أسرع بحوالي 200 مرة من قدرة الشبكات الحالية على التعامل مع البيانات.
وتجدر الإشارة إلى أن أحد أفضل الخيارات للاتصال المنزلي وليس اللاسلكي هو ألياف جوجل Google Fiber، والذي يوفر سرعة نقل بيانات تصل إلى 1 جيجابت في الثانية والتي تعتبر سرعة عالية جداً حالياً.
ويبدو أن سرعة نقل البيانات في شبكات الجيل الخامس 5G والتي وصلت ضمن التجربة إلى 3.6 جيجابت في الثانية وهي لاسلكية ستحدث تغيير كبير في مفهوم تكنولوجيا نقل المعلومات والإتصالات والشبكات.
وتعمل شركة هواوي حقاً على الدفع قدماً باتجاه شبكات الجيل الخامس حيث من المفترض أن تقوم بإطلاق أولى شبكات الجيل الخامس التابعة لها للاختبار في عام 2018، وستستمر بالعمل بشكل توافقي وتقوم بإجراء الاختبارات خلال سنة 2019، وصولاً إلى مرحلة الإطلاق التجاري في عام 2020.
وييبقى سؤال وحيد هو ماذا يمكن أن يقوم المستخدم بعمله مع وجود مثل تلك السرعات الهائلة، في حين أن الخدمات تستمر في التطور إلا انها يبدو انها لا تواكب سرعة تطور نقل البيانات بشكل يبرر الحاجة لوجود سرعة اتصال بيانات تبلغ 3.6 جيجابت في الثانية.