حملة شعبية لحماية الشعوب الأصليين في الأمازون خوفا من تعرضهم لإبادة
أطلق المصور الشهير سيباستياو سالغادو، الذي أمضى حياته في التقاط صور لأفقر الفقراء وبيئتهم المتهالكة، حملة شعبية لحماية الشعوب الأصليين في الأمازون خوفا من تعرضهم “لإبادة”، بسبب غياب الرعاية الصحية.
وقال سالغادو لوكالة الصحافة الفرنسية مع غزو أراضي تلك الشعوب على يد المنقبين عن الذهب، ومستكشفي الغابات، وأتباع مذاهب دينية مختلفة والمزارعين، ثمة خطر كبير لنقل عدوى فيروس كورونا المستجد للهنود الذين لم يطوروا أجساما مضادة.
وأضاف: “نواجه حقا خطر كارثة هائلة. أنا أسمّي ما يحصل بأنه إبادة من خلال القضاء على إثنية وثقافتها.”
وأشار إلى أن البرازيل تشهد تباينا كبيرا في المواقف تجاه أزمة كورونا، فأكثرية حكام الولايات ورؤساء بلديات المدن الكبرى يطالبون بتدابير الحجر فيما يعارض الرئيس البرازيلي ذلك.
ونوه بأن البرازيل تفتقر للبنية التحتية، واصفا الوضع بأنه موت معلن لجزء كبير من السكان.
وقال: “إذا ما دخل المرض إلى الغابة، ليست لدينا موارد للمساعدة في ظل المسافات الهائلة والموارد الضئيلة. السكان الأصليون سيتركون في مساحة توازي ثمانية أضعاف مساحة فرنسا”.
وأشار سالغادو إلى أن الدرس الذي يمكن استخلاصه من هذا الوباء هو الشعور بلذة كبيرة في العودة إلى الذات، وتمكننا من التعمق في الأمور.
وقال المصور العالمي: “أنا أحب السفر كثيرا، وقد قمت برحلة كبيرة في داخلي. أنا مولع بكرة القدم. بدأت أرى أن هذه الفرق وكل هؤلاء اللاعبين الذين كانوا مهمين جدا لي باتوا بلا أهمية في نهاية المطاف”.
وحول الحلول لعالم ما بعد الوباء، قال سالغادو: “هذا الفيروس ناتج أيضا عن تدمير البيئة والكوكب. لقد أصبحنا أشبه بغرباء: عند العيش في باريس لا نعيش في فرنسا، وعند العيش في ريو لا نعيش في البرازيل، وعند العيش في بكين لا نعيش في الصين. ندمر كل شيء ليطيب لنا العيش في مدينتنا.ثمة أمور كثيرة يجب فعلها. يجب ضمان أن يتم تخصيص جزء كبير من إجمالي الناتج المحلي العالمي لإعادة تأهيله”.