شاهد: مقطع البنت اللي انتشرت في العراق تضحك بروح الحسين
شاهد: مقطع البنت اللي انتشرت في العراق تضحك بروح الحسين، بدت مشاركة النساء في التظاهرات الجارية في العراق أبرز ظاهرة في هذا الحراك الاحتجاجي الذي سيطر على شوارع العاصمة وبعض المدن العراقية في الأيام الأخيرة.
وبدا حضور النساء ساحقا في الصور ومقاطع الفيديو المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي حول هذه التظاهرات وأنشطتها المختلفة.
ولعل هذه ليست ظاهرة جديدة، إذ إن مساهمة الحركة النسوية في الحركة السياسية والاجتماعية في العراق في العقدين الماضيين قد ظهرت في لحظات حاسمة كما هو الحال مع التظاهرات النسوية الضخمة عام 2003 التي أسقطت التيار الديني.
محاولات الأطراف لتغيير قانون الأحوال المدنية في العراق واستبداله بقانون آخر يقوم على التشريعات الدينية في مختلف الطوائف.
ولتسليط الضوء على هذه الظاهرة تواصلنا مع عدد من النشطاء المشاركين في هذه التظاهرات لتزويدنا بشهاداتهم حول تجاربهم ودورهم في ساحات التظاهر.
أنا في ميدان التحرير، لست متظاهرة بل كأم. أنا خائف جدًا على الشباب هنا وأتمنى ألا يراق المزيد من الدماء، بل إنني أخشى أولئك الذين يرتدون الزي العسكري ويخافون من الأوامر لأنهم أيضًا أبناء وطني.
أخشى على من في ميدان التحرير وعلى “جبل أحد” وعلى الجسر، لأن معظمهم ولدوا بعد 2003 ولم يعيشوا في ظل استبداد صدام حسين، لكنهم شعروا بالفساد الذي كان يدور حولهم.
تدمير آمالهم أصعب شيء هو العيش بدون أمل، لقد وصلوا إلى نقطة شعروا فيها أنه ليس لديهم ما يخسرونه بعد الآن، لذلك تبرعوا بدمائهم.
كان وجود النساء في الأيام الأولى نادرًا، ثم بدأ في الازدياد، بحيث أرى النساء من جميع الأجيال ومن جميع مناحي الحياة. أرى الجدات يخبزن الخبز والسياح (الخبز المصنوع من دقيق الأرز) وبائعات الشاي إلى جانب الشابات المعاصرات.
رأيت امرأة من البغدادي في ساحة التظاهرة بصورتها الفولكلورية التي لم أرها منذ فترة طويلة، والخاتون مرتدية العباءة والشيلة والجلباب بجانبها، واقفة تصلي ربها وهي ترتدي يضع شظية في يده ويردد: “الله فيك ، والله يحفظك ، ويبعد عنك الشر”.
رأيت أمهات من سني جئن مع أطفالهن ورأيت شبانًا وشابات يهتفون بصوت عالٍ بكل طموح وتخلي عن الشباب ، وهو ما أشعر أننا فقدناه مع أشياء كثيرة فقدناها.