شركة جوجل تستعد لتعزيز أمان خدماتها في أعقاب الاختراقات السياسية
تستعد شركة جوجل لتحديث وترقية أدواتها الأمنية للحسابات عبر الإنترنت لتحسين عزل المستخدمين عن الهجمات الإلكترونية والقرصنة ذات الدوافع السياسية، وفقًا لما ذكرته وكالة بلومبرج أمس الجمعة.
ونقلت الوكالة الإخبارية عن شخصين قالت إنهما على دراية بخطة الشركة أن جوجل سوف تبدأ الشهر المقبل توفير خدمة جديدة باسم “برنامج الحماية المتقدمة” Advanced Protection Program التي تضيف مجموعة من المزايا إلى حسابات، مثل البريد الإلكتروني، ويشمل ذلك منع تطبيقات الطرف الثالث من الوصول إلى البيانات.
وأضافت مصادر بلومبرج أن من شأن البرنامج أن يستبدل الحاجة إلى استخدام التحقق بخطوتين لحماية الحسابات بمفتاحي أمان ماديين. هذا وتخطط الشركة لتسويق المنتج على المديرين التنفيذيين للشركات والسياسيين وغيرهم ممن لديهم مخاوف أمنية مشددة.
ويُعتقد أن هذه الخطوة تأتي في أعقاب اختراق رسائل البريد الإلكتروني جيميل من جوجل لجون بوديستا، رئيس حملة هيلاري كلينتون 2016، في العام الماضي، إلى جانب قواعد بيانات اللجنة الوطنية الديمقراطية.
وكانت جوجل قد أطلقت في عام 2014 برنامج لمفتاح أمان “يو إس بي” USB، وهو جهاز مصمم لتحسين إجراءات الأمان الحالية، مثل التحقق بخطوتين. وتتضمن خاصية التحقق بخطوتين أو المصادقة الثنائية عاملًا ثانيًا إلى جانب كلمة المرور، مثل رمز يُرسل إلى الهاتف أو كلمة مرور ثانية، وذلك لتسجيل الدخول إلى البريد الإلكتروني.
وحين توصيله بأجهزة الحاسب، يتيح المفتاح للمستخدمين إنشاء إجراءات أمان أكثر قوة للحسابات على جيميل وخدمات وجل الأخرى. وستستمر الخدمة الجديدة في طلب مفتاح “يو إس بي” مادي بالإضافة إلى مفتاح مادي ثانٍ لمزيد من الحماية.
ونقلت بلومبرج عن مصدريها؛ اللذين طلبا عدم الكشف عن هويتهما لأن المنتج لم يُعلن بعد، أن الخدمة الجديدة ستعمل على حظر جميع برامج الجهات الخارجية من الدخول إلى رسائل البريد الإلكتروني أو الملفات المخزنة على جوجل درايف للمستخدم. وسوف يُحدَّ البرنامج مع ميزات جديدة لحماية بيانات المستخدم باستمرار.
وكانت جوجل، قد قامت على مدار العام الماضي، بتجديد أنظمة أمان الحسابات عدة مرات. وتأتي الترقيات في الوقت الذي تسعى فيه الشركة إلى جذب عملاء قطاع الأعمال إلى حزمتها المكتبية، إذ أضافت في شهر شباط/فبراير الماضي ضوابط إضافية حيال هجمات التصيد الاحتيالي للشركات.