الأحرار: انتفاضة الأقصى شكلت حدثا مفصليا في تاريخ الصراع
حركة الأحرار تؤكد في ذكرى انتفاضة الأقصى المقاومة هي السبيل الوحيد لاستعادة الحقوق وتحرير فلسطين وتبديد أوهام الاحتلال في البقاء على ترابها
أصدرت حركة الأحرار الفلسطينية، اليوم الإثنين، بيانا صحفيا في الذكرى العشرين لانتفاضة الأقصى التي جاءت ردًا موحدا وقويا من أبناء شعبنا على تصاعد الاستيطان والتهويد والعدوان الإسرائيلي على المقدسات والمسجد الأقصى.
وقالت حركة الأحرار في بيانها إن انتفاضة الأقصى شكَّلت حدثاً مفصلياً في تاريخ صراع شعبنا مع الاحتلال، معتبرة أنها كانت نقلة نوعية أثبتت أن كل محاولات تركيع وتطويع الشعب الفلسطيني ستبوء بالفشل.
وأضافت أن خيار المقاومة هو الخيار الإستراتيجي لاستعادة الحقوق وتحرير الأرض والإنسان، وكل الخيارات التي جُربت لاسيما المفاوضات “فاشلة ولم تجلب لشعبنا إلا مزيداً من الاستيطان وقضم الأرض وتهويد المقدسات”.
وجددت حركة الأحرار، رفضها لصفقة القرن الأمريكية، وكل المؤامرات التصفوية، مؤكدة أنها لن تمر وسيبقى شعبنا ومقاومته الصخرة التي ستتكسر عليها كل المؤامرات.
وذكرت أن أهم عوامل التصدي لإجرام الاحتلال وللمؤامرات التصفوية تتمثل في استعادة وحدة شعبنا والتوجه الجاد والفوري من قِبل السلطة للتحلل من اتفاقية أوسلو وملاحقها.
كما دعت السلطة إلى سحب الاعتراف بالاحتلال ووقف التعاون الأمني معه وذلك انسجاماً مع الموقف الوطني الموحد، مشيرة إلى أن العوامل التي أدت لتفجير انتفاضة الأقصى مازالت قائمة وتتعاظم.
وتابعت : “مازال الاحتلال يرتكب الجرائم والانتهاكات بدعم أمريكي وتواطؤ دولي أمام صمت عربي مخزي، لذلك ستبقى مهمة الدفاع عن الأقصى وإفشال مخططات الاحتلال في السيطرة عليه أسمى الأهداف لدى شعبنا”.
وأعلنت حركة الأحرار، رفضها لكل أشكال التطبيع مع الاحتلال ولأي اتفاق يبرم من أي طرف لما يمثل طعنة غدر في ظهر شعبنا وتضحياته.
وشددت على أن الأمة مطالبة اليوم أكثر من أي وقت مضى بتوجيه بوصلتها نحو فلسطين والقدس قضيتها المركزية لدعم شعبنا وتعزيز صموده أمام محاولات تصفية وشطب قضيته وحقوقه الوطنية الثابتة.
يذكر أن اقتحام شارون رئيس الوزراء الإسرائيلي آنذاك، لساحات المسجد الأقصى، شكلت الشرارة التي فجرت حراكًا فلسطينية موسعا، شارك فيه كل أبناء شعبنا ضد الاحتلال الذي مارس كل أشكال العربدة والقتل، مخلفا آلاف الجرحى والشهداء والأسرى.