الرجوب متحدثا باسم فتح وحماس: لا خلاف على دور مصر ومشروع المصالحة
أكد أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح اللواء جبريل الرجوب على أن الدور المصري دورٌ هام ومحوري لتحقيق مشروع المصالحة ومشروع تجسيد سيادة الدولة على أرض فلسطين ولا خلاف عليه
قال أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح اللواء جبريل الرجوب متحدثا باسم حركتي فتح وحماس إنه لا خلاف على دور مصر اطلاقا فيما يتعلق بالشأن الفلسطيني والقضية الفلسطينية، مؤكدا على أن الدور المصري دورٌ هام ومحوري لتحقيق مشروع المصالحة ومشروع تجسيد سيادة الدولة على أرض فلسطين ولا خلاف عليه.
وأوضح الرجوب أن الهدف من الجولة التي يقوم بها مع عضو اللجنة المركزية لحركة فتح روحي فتوح، والتي بدأت بإسطنبول، والدوحة، والقاهرة، وثم عمان والتقى خلالها قيادة حماس، تهدف لترتيب البيت الداخلي وفق أسس وركائز ورؤى وآليات تم التوافق عليها فلسطينيا، ونسعى الى أن تكون ركيزة بالسياسة العربية الرسمية.
وأضاف الرجوب في لقاء مع تلفزيون فلسطين بالقاهرة اليوم الاثنين: نحن مكلفون من الرئيس محمود عباس بتلك اللقاءات، ورسالتنا هي ايجاد آليات وفق مخرجات مؤتمر الأمناء العامين للفصائل من خلال المسار الثنائي بيننا وبين حركة حماس، وهذا المسار تم تطويره لإنهاء الانقسام وبناء شراكة وفق التزامنا تجاه شعبنا وقضيتنا”.
وأضاف: “هذا المسار جاء ادراكا منا بأن هذه الشراكة يجب أن تكون مقبولة اقليميا ودوليا من خلال اقرارنا بالإجماع العربي والشرعية الدولية لحل صراعنا، واللقاءات التي عقدت في تركيا مع حركة حماس هدفها تطوير مفهوم عملية ديمقراطية وانتخابات بالتمثيل النسبي، تبدأ بالترابط والتتالي: تشريعي، ورئاسي، ثم مجلس وطني”.
وأوضح الرجوب أن المرحلة الأولى للمجلس التشريعي وهي الأولى لتشكيل المكونات الخاصة بالمجلس الوطني وفق سقف زمني لا يتجاوز 6 شهور مع مراعاة الالتزام بالقانون الفلسطيني، مضيفا أن الوفد عقد لقاءات مكثفة استمرت ساعات مع المسؤولين بجهاز المخابرات المصرية، بالإضافة الى لقاء مع وزير الخارجية سامح شكري.
وكشف انه تم عرض مجمل القضايا التي تم التوافق عليها والتي سيتم اقرارها بالمرحلة القادمة وفق الأطر التنظيمية بحركتي فتح وحماس، وكان هناك ترحيب كبير وتشجيع للخطوات التي قمنا بها لإنهاء الانقسام، مشيرا الى انه سيعقد اجتماع للجنة المركزية الخميس المقبل، ومن ثم سيعقد لقاء مع فصائل العمل الوطني الفلسطيني.
وأكد الرجوب انه “بعد اقرارها نتوافق على موعد محدد وفق قرار رئاسي للمواعيد، والآليات للانتخابات، وإن ما سمعناه من وزير خارجية مصر اليوم هو التشجيع والحرص على انجاز الوحدة وقيادة واحدة وهي منظمة التحرير، وأن العملية الديمقراطية هي الطريق لبناء هذه الوحدة وانهاء الانقسام، وهذا ما سمعناه من وزير خارجية قطر أيضا”.
وقال الرجوب باسم حركتي فتح وحماس إنه لا خلاف على دور مصر اطلاقا، “ولا نستطيع ان نستغني عن دورها الاقليمي فيما يتعلق بالوحدة الفلسطينية، والاتفاق على آليات المتابعة، وفي مشروعنا الوطني، وأن هناك منهجية جديدة تتم الآن بالحوار الثنائي الفلسطيني، وبدون وصاية ورعاية وبدون تدخل من أي كان”.
وتابع: “نحن ربطنا انهاء الانقسام بالشراكة وبإقرارنا أن الرئيس محمود عباس رئيسا للشعب الفلسطيني وأن منظمة التحرير ممثلا شرعيا للشعب الفلسطيني، واقرارنا بأن الانتخابات هي الطريق للشراكة في الحكم، وهذه المنهجية هي التي قادت الى هذه النتائج”، مؤكدا أن حركة حماس متفقة معنا على دور مصر الريادي، وتم إبلاغ مصر بذلك”.
وأضاف الرجوب: “حوارنا فلسطيني – فلسطيني، وكان هناك توافق في اجتماع الفصائل على 4 عناصر، وهي المنظمة، والدولة، والمقاومة الشعبية، والانتخابات بالتمثيل النسبي، ولا بد أن يتحول كل ذلك الى توافق وطني، وحتى الآن لم يتم تحديد موعد، ولن يتم تحديد موعد لأي اجتماع دون مناقشة الأطر التنظيمية في كل الفصائل”.
وطالب مصر بـ 3 مطالب رئيسية وثابتة، وهي الحوار وانجاز المصالحة وفق ما تم التوافق عليه تجاه انهاء الانقسام، مشيرا إلى أن فلسطين تحتاج لمصر بثقلها الجغرافي والسياسي ودورها الاقليمي، مطالبا أيضا بالبقاء على فكرة الدولة من خلال الشرعية الدولية والمبادرة العربية على جدول أعمالها.