قصة وفاة محمد زيات المهاجر الجزائري بعد عودته من بريطانيا
وفاة محمد زيات 53 سنة المصاب بمرض السرطان بعد عودته إلى الجزائر من بريطانيا عبر طائرة خاصة على حساب الجالية الجزائرية لرؤية والدته المُسنة
كشفت تقارير صحفية، اليوم الجمعة 18 سبتمبر 2020، عن تفاصيل قصة وفاة محمد زيات، المواطن الجزائري الذي كان يتلقى العلاج في المملكة المتحدة (بريطانيا) عقب عودته للجزائر.
وذكرت وكالة الأناضول في تقرير لها إن محمد زيات (53 سنة) عاد إلى الجزائر قادما من بريطانيا عقب جلسات علاج مكثفة خضع لها في إحدى المستشفيات هناك إثر معاناته من مرض السرطان.
وقالت الوكالة التركية إن المواطن زيات عانى طويلا من مرض السرطان، لكنه حقق أمنيته أخيرا بالعودة إلى وطنه الجزائر والالتقاء مع والدته للمرة الأخيرة قبل وفاته هذا الصباح.
⚫⚫تشييع جثمان الشاب المرحوم #محمد_زيات إلى مثواه الأخير بمقبرة الأربعاء بـ #البليدة pic.twitter.com/fZtj6U6kzu
— Ennahar Tv النهار (@ennaharonline) September 18, 2020
وكان زيات حينما توفي موجودا في بيت أسرته بالعاصمة الجزائر، إذ أنه عاد إلى الوطن قبل نحو ثلاثة أيام، في رحلة جوية تكفلت الجالية الجزائرية هناك. وفق ما أورده التلفزيون الرسمي.
وكان محمد زيات قد ظهر في مقطع فيديو تفاعل معه الناشطون في وسائل التواصل الاجتماعي، بعد أن وجه مناشدة إلى الجميع لمساعدته وإعادته إلى الجزائر؛ لرؤية والدته قبل وفاته.
وأشارت الوكالة إلى أن المرض اشتد على محمد في الآونة الأخيرة، ولم يتبق لديه أي أموال للرجوع إلى مكان إقامته في الجزائر، الأمر الذي دفعه إلى توجيه المناشدة للمحسنين كي يساعدوه.
واستأجرت الجالية الجزائرية في المملكة المتحدة، طائرة خاصة؛ لتحقيق أمنية محمد زيات بالعودة إلى حضن والدته، حيث وصلت أرض الوطن بتاريخ 14 سبتمبر الجاري، رغم الحظر الجوي.
من جانبه، أشاد بلمداح نور الدين النائب في البرلمان الجزائري، بالتصرف الذي أقدم عليه أبناء الجالية في بريطانيا، معتبرا أنهم ضربوا أفضل مثال في التضامن، بعد أن قرروا نقل زيات إلى بلاده.
وأوضح النائب الجزائري أن أبناء الجالية جمعوا المبلغ اللازم للرحلة الجوية الخاصة بالمواطن زيات، خلال وقت قياسي قُدر بنحو 4 ساعات فقط، مشددا على أهمية الاتحاد والتضامن بين المواطنين.