كمال الخطيب: مخططات الإمارات تتجاوز تسريب العقارات في القدس
كمال الخطيب يقول إن الإمارات تسعى إلى نزل الوصاية الأردنية على المقدسات في القدس لصالح السعودية كي يصبح محمد بن سلمان خادم الحرمين والمسجد الأقصى
اعتبر كمال الخطيب رئيس الحركة الإسلامية في الداخل (أراضي 48)، اليوم الإثنين، أن مخططات الإمارات تتجاوز حدود تسريب العقارات في القدس للوصول إلى نزع الوصاية الأردنية ووضعها بيد السعودية لتحقيق حلم محمد بن سلمان بأن يصبح خادم الحرمين والمسجد الأقصى.
وقال الخطيب في تصريح تابعته جورتن نيوز على وكالة شهاب المحلية إن الإعلان عن فتح الأقصى للمسلمين للصلاة بعد الاتفاق الإماراتي الإسرائيلي جرى التخطيط له منذ سنوات عندما حاول مستثمرون إماراتيون شراء فنادق للزوار المسلمين عام 2018 ولم يُكن الأمر مفهوما حينها.
وحسب الخطيب، فإن جاريد كوشنر كبير مستشاري الرئيس الأمريكي، لمّح إلى التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى بعد الاتفاق الإماراتي الإسرائيلي، منوها إلى أن المؤسسة الإسرائيلية تضع عينها وتُضيق كثيرا على المساحة الواقعة من باب الرحمة وصولا للمصلى المرواني.
وأضاف : “يبدو أنه مشروع المعبد القادم من تلك الجهة من خلال خلق واقع جديد في الجهة الشرقية للأقصى”، مستطردا : “كان هناك مخططا إماراتيا عام 2018 للاستيلاء على منزل في الجهة الشمالية للأقصى قريبا من باب حطة مقابل 20 مليون شيكل، بإشراف مباشر من طحنون بن زايد شخصيا”.
وذكر أن رجل أعمال مقدسي صوّر منزلا في الجهة الشمالية للأقصى واعترف أنها تصل إلى طحنون بن زايد لشراء المنزل بزعم إقامة مركز إماراتي لخدمة المقدسيين، موضحا أن بن زايد ومحمد دحلان كانا على متن طائرة المساعدات الإماراتية التي رفضتها السلطة قبل أسابيع وفق اعتراف صحيفة يديعوت.
وتساءل الخطيب : “ما هي المهمة التي أرادا القيام بها قبل إعلان اتفاق التطبيع؟”، متابعا إن قادة الإمارات خلعوا الحياء وتعروا من كل القيم وهم يؤدون دور العبد الذي يُطلب منه بالسوط أن يؤدي ما يُراد منهم، وأسأل، هل الذي يجري في عروقهم دم عربي؟. وفق حديثه.
وأشار الخطيب إلى أن الإمارات تريد أن يتجاوز حقنا في الأقصى السيادة إلى العبادة، وألا يكون لنا حق في السيادة عليه وأن تكون مع الاحتلال، مؤكدا أن شعبنا لن يسمح للإماراتيين والبحرينيين والسعوديين بزيارات عادية إلى القدس؛ لأنهم غرباء عنها.