العاروري يكشف هدف الطلب الأمريكي للحوار مع حماس
لا تراجع عن تفاهمات إسطنبول
صالح العاروري نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس يتحدث لقناة الأقصى عن الطلب الأمريكي للحوار مع حماس حول صفقة القرن في ظل التطبيع العربي مع إسرائيل
قال صالح العاروري نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، يوم الجمعة 16 أكتوبر 2020، إن حركته رفضت حوارًا مع الإدارة الأمريكية حول صفقة القرن.
واعتبر العاروري في حديث عبر قناة الأقصى الفضائية أن الطلب الأمريكي للحوار مع حماس هدفه شق الموقف الفلسطيني واستخدامه لتهديد قيادة منظمة التحرير.
وأضاف أن محاولات خرق الموقف الفلسطيني وفرض قيادة فلسطينية على المقاس الأمريكي كان أحد أهم دوافع حديث حركة حماس مع فتح لإعادة ترتيب البيت الفلسطيني.
ولفت إلى أن التفاهم الثنائي بين حماس وفتح يسهل إلى حد كبير جدًا التفاهم الوطني الشامل، مشيرا إلى أن الحوار في إسطنبول لا يعني أن لدينا موقفًا سلبيًا تجاه أي دولة عربية.
وتابع نائب رئيس حماس : “لا نستبدل دولة بأي دولة أخرى في الحوار الوطني، وكل حوار نجريه في أي عاصمة هو إضافة للقضية الفلسطينية وليس بديلًا عن أحد”.
وذكر أن تفاهمات إسطنبول تمت على أن يتم عرض هذه التفاهمات على قيادة الحركتين، مبينا أنه تم الاتفاق على تهيئة الظروف في الضفة وغزة كي يشعر شعبنا بأجواء التقارب والشراكة.
وأوضح العاروري أن الحوار الوطني بدأ في ترتيبات قيادة وطنية ميدانية لتفعيل المقاومة الشعبية، وتطور ليشمل الشراكة في النظام السياسي الفلسطيني.
وأكد العاروري أن الحوار الوطني مستمر حتى الوصول لاتفاق وطني شامل، مستطردا بقوله : “التفاهمات التي تمت في إسطنبول ملتزمون بها، ولا نتراجع عنها، ونبني عليها”.
وفي سياق متصل، أفاد العاروري بأن الاحتلال هو مَن يرسم معالم تصفية القضية الفلسطينية، وتطبقها الإدارة الأمريكية وحلفاؤها في المنطقة، مؤكدا أن إسرائيل لا تقبل حلولا دولية وتريد تصفية كاملة للقضية.
وأردف العاروري قائلا إن جعل إسرائيل كيانًا مقبولًا في المنطقة يتطلب تصفية القضية الفلسطينية حسب الرغبة الإسرائيلية الأمريكية، عادًا أن ” تطبيع بعض الدول العربية مع الكيان هو كشف لظهر الفلسطينيين”.