الخارجية تعقّب على اعلان بناء 1257 وحدة استيطانية في القدس
أدانت وزارة الخارجية والمغتربين بأشد العبارات قرار دولة الاحتلال بالاعلان عن مناقصة لبناء 1257 وحدة استيطانية جديدة جنوب شرق القدس المحتلة
أدانت وزارة الخارجية والمغتربين بأشد العبارات قرار دولة الاحتلال بالاعلان عن مناقصة لبناء 1257 وحدة استيطانية جديدة جنوب شرق القدس المحتلة، بهدف توسيع المستوطنات في تلك المنطقة، وربطها بعضها مع بعض، وربطها بالعمق الاسرائيلي.
وأكدت الوزارة في بيان لها، أن هذا الاعلان يؤدي إلى فصل القدس عن محيطها الفلسطيني خاصة من جهة جنوب الضفة الغربية، الامر الذي يؤدي إلى توجيه ضربة قاضية لمبدأ حل الدولتين وفرص تنفيذه، واغلاق الباب امام فرصة اقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة ومتصلة جغرافيا وذات سيادة.
وقالت: من الواضح تمام ان دولة الاحتلال تسابق الزمن في استغلال الفترة الانتقالية المتبقية من إدارة الرئيس ترامب لتنفيذ مشاريعها الاستعمارية التوسعية، والتي من شأنها تقويض فرص تحقيق السلام على اساس مرجعيات السلام الدولية وفي مقدمتها مبدأ حل الدولتين.
وقالت الخارجية إن هذه القرارات وما سبقها من قرارات تؤكد ان دولة الاحتلال لم تتوقف لحظة واحدة عن سياسة الضم والاستيطان ونقل المستوطنين واحلالهم على الارض الفلسطينية، وانها ماضية في سياستها القديمة الجديدة بزحف متواصل وتآكل متكامل للارض الفلسطينية المخصصة لدولة فلسطين.
وتابعت وزارة الخارجية في بيانها: ننتظر ليس فقط بيانات الادانة التقليدية التي لم تعد تجدي نفعا او تشكل رادعا لمنع دولة الاحتلال من استكمال مخططاتها في منع حل الدولتين واقامة الدولة الفلسطينية على حدود عام 67 والقدس الشرقية عاصمة لها.
وأكدت أنه على دول العالم الارتقاء بمواقفها على مستوى الحدث والتعامل مع هذه الاعلانات والمخططات حسب خطورتها، والانتقال الى مساءلة ومحاسبة دولة الاحتلال على كامل جرائمها التي ترتكبها بحق الشعب الفلسطيني وحقه بدولته المستقلة ذات السيادة.
وشددت الخارجية أنها لن تتوقف عن مواصلة حماية الحق الفلسطيني وفي المطالبة به وفي حث دول العالم على تحمل مسؤولياتها السياسية والقانونية والاخلاقية حيال جرائم الاحتلال المستمرة والمتكررة، والمخالفات للقانون الدولي وقرارات الامم المتحدة ذات الصلة.
وأضافت أنها ستنقل هذه الجرائم الى الامم المتحدة عبر مجلس الأمن في جلسته القادمة، وبقية المحافل الإقليمية والدولية ذات العلاقة، وستستمر الوزارة في مساعيها حتى انهاء الاحتلال وتجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة والتواصل الجغرافي والقابلة للحياة على حدود عام 67 والقدس الشرقية عاصمتها الأبدية.