حماس: الشعب الفلسطيني لا يثق بمن يُعطل مؤسساته الرّسمية
عبد اللطيف القانوع المتحدث باسم حركة حماس يهاجم قيادة السلطة الفلسطينية ويتحدث عن إصرار حركته على إصلاح منظمة التحرير ومؤسساتها
اعتبر عبد اللطيف القانوع المتحدث باسم حركة حماس، اليوم الثلاثاء، أن الشعب الفلسطيني لا يثق بمن يُعطل مؤسساته الرسمية، موضحا أن حركته تُصر على “إصلاح منظمة التحرير ومؤسساتها”.
وقال القانوع في تصريح صحفي وصل جورتن نيوز الإخبارية : “لقد كانت مخرجات المجلس المركزي واضحةً في دورته الـ 28 حين اتّخذ قراراً جازماً بوقف التنسيق الأمني مع الاحتلال الإسرائيلي”.
واستطرد : “إلّا أنّ المصالح الفردية والقرارات البعيدة عن الإجماع الوطني أرادت أن تُعطّل هذه المؤسسة الرسمية وتدفع باتّجاه نزع الثّقة بين الشعب الفلسطيني ومؤسساته التي يُفترض بها أن تُمثل تطلعاته وقراراته المصيرية”.
وأضاف : “لذلك فإن هذه الفئة التي ترفض الالتزام بقرارات المجلس المركزي وتنقضها خلافاً لما يقتضيه العمل المؤسساتي والسياسي. تُريد أن تُرسل رسائل للشعب الفلسطيني بصورية هذه المؤسسة، وهامشيتها، وأنّها غير قادرة في الواقع على حماية مخرجاتها، ما يطرح أحقية مطالب الفصائل الفلسطينية في حماية هذه المؤسسة وتحصينها من أيدي العابثين!”.
وتابع القانوع : “لا يخفى على أحد أنّ مخالفة قرار المجلس المركزي، والعودة للتنسيق الأمني جاء بتغريده على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، بل ومن رسالة على لسان المنسق الإسرائيلي “كميل أبو ركن”، في إهانة مُفتعلة لآليات العمل المؤسساتي الفلسطيني”.
وذكر أن “الذي يُعطّل عمل المؤسسات الفلسطينية هو نفسه الذي يعطل مصالح الشعب الفلسطيني، ويقف عائقاً أمام إنجاح المصالحة وذلك في نفس الوقت الذي كانت تبحث حركة حماس عن شراكة سياسية واستراتيجية ووطنية مع شركاء لها من حركة فتح لترتيب البيت الداخلي ومواجهة التحديات”.
وأرفد الناطق باسم حماس قائلا : “بدا أنّ هناك فريق آخر من المقاطعة يبحث مع الاحتلال عن كيفية إعادة التنسيق الأمني طمعا في أموال المقاصة وعلى حساب المصالح الاستراتيجية للشعب الفلسطيني”.
وحسب القانوع، فإن حماس ترى في تعطيل المؤسسات الفلسطينية الرسمية سبباً كافياً للدلالة على اختطاف القرار الفلسطيني، وعدم مشروعية ودستورية كل ما صدر بعيداً عن هذه المؤسسات.
وبين أن “ذلك دافعاً أساسياً لإصرار حركة حماس على إصلاح منظمة التحرير ومؤسساتها كافّة لتكتسب شرعيتها الثورية من جديد وتعتمد على شرعية دستورية نافذة وتتكأ على قاعدة وطنية وشعبية، تدعمها كافة الفصائل الوطنية”.