قيادي فلسطيني: انتخاب جو بايدن لا يعني ذهاب صفقة القرن
ذهاب ترامب لا يعني ذهاب صفقة القرن وما نراه اليوم هو مدى خطورة الشهرين القادمين لأن إدارته ستشجع الاحتلال على تنفيذ الصفقة
قال الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية د. مصطفى البرغوثي، إن ذهاب ترامب لا يعني ذهاب صفقة القرن، وما نراه اليوم هو مدى خطورة الشهرين القادمين لأن إدارة ترامب ستشجع الاحتلال على تنفيذ ما تضمنته صفقة القرن بفرض أمر واقع على العالم.
وأضاف البرغوثي في حديث لإذاعة القدس، أن انتخاب جو بايدن لا يعني ذهاب صفقة القرن، فالنضال ضد الصفقة يجب أن يستمر، وعلينا أن ننشط علاقتنا مع الحركات الشعبية التي ساهمت في إسقاط ترامب للضغط على الإدارة الأمريكية.
وحول زيارة وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو إلى مستوطنة الاحتلال في الضفة، أكد أن المراهنة يجب أن تكون على شعبنا، ولا يجوز أن نصمت على هذه الزيارة دون رد شعبي، فالاستعمار الاستيطاني يشمل كل الضفة المحتلة دون أي مراعاة.
واعتبر البرغوثي أن الرد على الزيارة يجب أن يكون صارم وواضح وشعبي واسع وأن يكون في كل المجالات وأننا لن نقبل بمجرد العودة للمفاوضات العقيمة، والمهم أن يشعر العالم والولايات المتحدة بأن هناك ردة فعل غاضبة حقيقية على صعيد المقاومة الشعبية.
وأشار إلى أنه يجب اتخاذ كل الإجراءات الممكنة شعبيًا ورسميًا، لمنع هذه الزيارة واعتراضها، خاصة وأن مستوطنة “بسجوت” مقامة في قلب رام الله، مؤكدا أنه لا بد من وضع إدارة بايدن القادمة أمام تحدي في موقفها أمام الاستيطان، فنحن لا نريد بيانات ونطالب بالضغط لوقف الاستيطان.
ولفت البرغوثي إلى أن قرارات بايدن في حال تمت من إعادة فتح مكتب منظمة التحرير الفلسطينية، وإعادة تمويل وكالة الغوث الدولية “الأونروا” لا يعني التوقف الأمريكي في التحالف الاستراتيجي مع الاحتلال الإسرائيلي كونهم الداعم الأكبر له.
وقال إن هناك تقدم في المقاومة الشعبية وهناك مراوحة في المكان مع تباطؤ المصالحة الفلسطينية كلما اقترب موعد الانتخابات الأمريكية، وعلينا الإسراع في تشكيل حكومة وحدة وطنية تبدأ فورا العمل على إجراء الانتخابات، وتعطي للعالم رسالة بأننا مصرون على الوحدة الوطنية.