هل تتأثر غزة وفلسطين بالمصالحة الخليجية وهل تواصل قطر دعمها؟
ما تقوم به قطر تجاه أشقائها في غزة والمقدسيين وفلسطيني الداخل هو واجب وطني يمليه عليها دينها وقيمها وأخلاقياتها وعلاقات الأخوة
تحدّث الكاتب والمحلل السياسي القطري جابر الحرمي اليوم الثلاثاء 5 يناير 2021 عن المصالحة الخليجية وتأثيرها على القضية الفلسطينية والدعم الذي تقدمه دولة قطر لفلسطين، مؤكدا أن هذا الدعم لن يتأثر بالأحداث الجديدة على المستوى الخليجي.
وأكد الحرمي لإذاعة الأقصى، أن قطر تتعامل مع فلسطين على أنها قضية الأمة المركزية وليست قضية تحتمل الاختلاف أو النقاش حول دعمها أو عدم دعها واستمرار دعم قضية فلسطين أمر مسلم به وواحدٌ من القضايا التي لا يمكن أن تحيد عنها قطر.
وأوضح أن ما نشأ من اتفاقيات وعلاقات وشراكات بعد الخامس من يونيو عام 2017 وهو التاريخ الذي تعرضت له للحصار، ليس عليه مساومة ولا تغيير وستبقى الاتفاقيات والعلاقات قائمة وستمضي قطر في تعزيزيها والتواصل مع جميع الأطراف الدولية والإقليمية.
وأشار الحرمي إلى أن ما تقوم به قطر تجاه أشقائها في غزة والمقدسيين وفلسطيني الداخل هو واجب وطني يمليه عليها دينها وقيمها وأخلاقياتها وعلاقات الأخوة التي تربطها بغزة، وهي قضية ليس عليها مساومة وليس منة أو تفضلا من أحد.
وقال: “الدعم القطري للقضية الفلسطينية ليس محل نقاش ولا تقبل قطر لأي طرف بأن يقوم بمساومتها وليس وليد سنوات الحصار على قطاع غزة وكانت قطر منذ الأيام الأولى عندما تعرضت غزة نهاية عام 2008 لعدوان إسرائيلي كانت حاضرة في المشهد ودعت إلى قمة غزة”.
ولفت الحرمي إلى أن موقف دولة قطر تجاه قطاع غزة ثابت وراسخ ولا يقبل التغيير وكان أمير قطر السابق الشيخ حمد بن خليفة أول الزعماء في كسر حصار غزة عام 2012 وسمو الشيخ تميم بن حمد الحالي يسير على هذا النهج.
وختم حديثه: “قطر حكومة وشعباً ليست فقط متضامنة مع شعب غزة والقضية الفلسطينية وإنما تسعى بكل ما تملك من مساعٍ لكسر الحصار المفروض على غزة وإمداد سكانها بكل ما يعزز ثباتهم، ولن تتغير علاقات قطر مع القضية الفلسطينية سواء أكان بالدعم المالي أو السياسي”.