اعتقال 3 موظفين من الأقصى والمستوطنون يواصلون اقتحام باحاته
اعتقلت قوات الاحتلال الاسرائيلي اليوم الأحد، ثلاثة موظفين من دائرة الأوقاف الإسلامية خلال عملهم في المسجد الأقصى المبارك، في وقت تجددت فيه اقتحامات عشرات المستوطنين لباحات المسجد بحراسة مشددة من قبل قوات الاحتلال.
ووفق مصادر مقدسية، فقد اعتقلت قوات الاحتلال حارس المسجد الأقصى لؤي أبو السعد بعد محاصرته داخل قبة الصخرة، وحارس الأقصى خليل الترهوني ورئيس قسم النظافة في المسجد رائد زغير، ونُقلوا لمركز تحقيق القشلة.
وكانت قوات الاحتلال اقتحمت صباح اليوم منزل نائب مدير عام مديرية الأوقاف الشيخ ناجح بكيرات في “جبل المكبر” جنوبي القدس، وعاثت فيه خرابًا وتفتيشًا، وتركت للشيخ بكيرات استدعاء للتحقيق معه.
وصعدت قوات الاحتلال، في الأسابيع الأخيرة من عمليات ملاحقة حراس المسجد الأقصى وموظفي إدارة الأوقاف الإسلامية بالقدس.
يشار إلى أنَّ دائرة “أوقاف القدس”، تابعة لوزارة الأوقاف والمقدسات والشؤون الإسلامية الأردنية، المشرف الرسمي على المسجد الأقصى وأوقاف القدس، بموجب القانون الدولي، الذي يعد الأردن آخر سلطة محلية مشرفة على تلك المقدسات قبل احتلالها.
وتزامنت الاعتداءات على موظفي المسجد الأقصى مع اقتحام مجموعات من المستوطنين لباحاته من باب المغاربة وتنفيذهم جولات استفزازية وأداء طقوس تلمودية، برفقة قوات الاحتلال التي أمنت الحماية لهم.
ويستهدف الاحتلال المقدسات الإسلامية بهدف تغيير الواقع في القدس، التي تشهد بشكل عام ومحيط البلدة القديمة والمسجد الأقصى على وجه الخصوص إجراءات أمنية مشددة وتضييقات بحق السكان الفلسطينيين وزوار المدينة.
كما يمارس الاحتلال التضييق على المقدسيين من خلال هدم البيوت والاعتقالات والإبعاد والغرامات، في محاولة لإبعادهم عن المسجد الأقصى، لتنفيذ أطماعه الاستيطانية فيه.
ورصد التقرير الدوري الذي يصدره المكتب الإعلامي لحركة حماس بالضفة الغربية (71) اعتداءً للمستوطنين خلال شهر نوفمبر الماضي.
وبحسب التقرير، فقد بلغ عدد المقتحمين منهم للمسجد الأقصى (2365) مستوطنًا، فيما بلغ عدد حالات الإبعاد عن أماكن السكن وعن المسجد الأقصى (6) مواطنين.