الأسير المضرب هشام أبو هواش يفقد القدرة على الحركة
يواجه عملية قتل بطيء
فقد الأسير هشام أبو هواش المضرب عن الطعام منذ 129 يوما، القدرة على الحركة ويعاني من صعوبة بالغة في الكلام. وفق محامي نادي الأسير الفلسطيني جواد بولس.
وقال المحامي بولس إن إدارة سجون الاحتلال نقلت الأسير أبو هواش صباح اليوم إلى ستشفى “أساف هروفيه” الإسرائيليّ، وأعادته مجددًا إلى السّجن، رغم حاجته الماسّة إلى متابعة ومراقبة صحية حثيثة.
يُذكر أن المحامي جواد بولس قد تمكن اليوم الخميس من زيارة الأسير أبو هواش في سجن “الرملة”. بحسب بيان صدر عن نادي الأسير.
وأشار إلى أنّ أخطر ما نقرأه في قضيته هي أدوات المراوغة التي تحاول إدارة السجون فرضها كجزء من أدوات منظومة كاملة تهدد حياته.
وذكر بولس أنه “على الرغم مما وصل إليه أبو هواش من وضع صحيّ حرج للغاية، فإنّ إدارة سجون الاحتلال ترفض نقله بشكلٍ دائم إلى مستشفى مدنيّ”.
وأضاف أنها “تحاول فرض هذا الأمر كجزء من التحولات الراهنة على قضية المضربين، حيث أصبح مطلب نقله إلى المستشفى يحتاج إلى جهد إضافي”.
ولفت إلى أنه “بعد أن كانت إدارة السجون تقوم بنقل الأسير إلى مستشفى مدنيّ بعد فترة محددة من الإضراب، تتعمد اليوم بإبقائه في السّجن، علما أن نقله إلى المستشفى أصبح شرطًا بالنسبة للمحكمة “لتعليق” اعتقاله الإداريّ”.
وأفاد المحامي بولس بأنّه وحتّى اليوم لا توجد حلول جدّية مطروحة تليق بمستوى معركته المتواصلة، ويرفض الاحتلال الاستجابة لمطلبه.
الجدير بالذكر أنّ أبو هواش معتقل منذ 27 تشرين الأول/ أكتوبر 2020، وصدر بحقّه منذ اعتقاله ثلاثة أوامر اعتقال إداريّ، أحدها صدر بعد اليوم الـ70 من إضرابه الحالي، وهو أسير سابق أمضى ما مجموعه 8 سنوات، متزوج وأب لخمسة أطفال.
من جهته، أكد نادي الأسير أنّ أبو هواش يواجه عملية قتل بطيء، تتمثل بإيصاله لمرحلة صحيّة خطيرة يصعب علاجها لاحقًا، وذلك بمشاركة محاكم الاحتلال التي تُشكّل الذراع الأساس لمخابرات الاحتلال.
وبين أن “هذا ما يمكن قراءته من خلال كافة القرارات التي صدرت في قضية أبو هواش وغالبية الأسرى الإداريين، وكان آخرها الصادرة من المحكمة العليا للاحتلال، التي رفضت الالتماس المقدم بشأن طلب “تعليق” اعتقال أبو هواش الإداريّ، ونقله إلى مستشفى مدنيّ، مدّعية أن إدارة السّجن هي من تقرّر ذلك، وأنّها لا تستطيع إصدار أمر بضرورة نقله إلى مستشفى مدنيّ”.
وطالب نادي الأسير، كافة المؤسسات الحقوقية الدولية بالتدخل العاجل والفوري لإنقاذ حياة أبو هواش، وتجاوز الخطاب القائم، الذي كان طوال الوقت بمثابة ضوء أخضر للاحتلال للاستمرار بانتهاكاته وجرائمه.