هل يجوز صيام رمضان وانا علي قضاء ؟
منذ ان يقترب رمضان يبدأ الأشخاص بالسؤال عن بعض الأحكام الشرعية وذلك خوفا من أن يترتب عليهم حقوق دون تسديدها فتكون سببا بعدم قبول أعمالهم وصيامهم في رمضان.
بحسب دار الإفتاء المصرية فإن الأصل هو المبادرة بقضاء ما فات من صيام رمضان ولكن يجوز تأخير القضاء ما لم يضيق الوقت ومراعاة ألا يبقى بينه وبين رمضان إلا ما يتسع لأداء ما عليه ويتعين ذلك للقضاء.
وأنه اذا تم تأخير القضاء حتى يدخل رمضان آخر وبحسب المالكية والشافعية والحنابلة ان كان مفرطا فإن عليه القضاء مع الفدية المتمثلة بإطعام مسكين عن كل يوم افطرته.
وقد روي عن النبي أنه قد قال: في رجل مرض في رمضان ثم صح ولم يصم حتى أدركه رمضان آخر؛ قال: «يصوم الذي أدركه، ويطعم عن الأول لكل يوم مدا من حنطة لكل مسكين، فإذا فرغ في هذا صام الذي فرط فيه».
أما الحنفي والحنابلة أن القضاء على التراخي بلا قيد؛ بمعنى لو جاء رمضان دون ان يقضي الفائت أن يقدم صوم الأداء على القضاء ولا فدية عليه بالتأخير إليه لأن الله سبحانه وتعالى: «فعدة من أيام أخر».
وبهذا فإن الفتوى انتهت بأنه من دخل عليه رمضان قبل قضاء ما عليه، يتوجب عليه أن يصوم شهر رمضان الحاضر، ثم يبادر بعد ذلك لقضاء ما عليه، ولا تلزمه دفع الفدية.