خطبة الجمعة ماذا بعد شهر رمضان مكتوبة
الحمدلله رب العالمين، أن منّ علينا وجعلنا من أمة محمد عليه أفضل الصلوات، أشهد أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، اللهم صلِ وسلم وبارك على محمد وعلى آله وصحبه اجمعين.
الحمدلله أن بلّغنا رمضان، وبلغّنا صيامه وقيامه وصيامه، بعد أن حلّ رمضان ورحل، وانقضت لياليه الزاهدة، ومضت أيامه وتولت أجوائه المعطرة، وبعد أوى ظمأ العطشى وأعاد الحياة والصحة إلى الأبدان، وعادت النفوس إلى بارئها.
وقد نشط الكثير في العبادة وهموا على أداء الفرائض وقد تقربوا إلى الله بالنوافل وقرأوا كلامه، وتصدقوا على الفقراء والمساكين وقد اعتمر منهم من استطاع، واعتكفوا في بيوت الله.
وهيأ الله لنا الأجواء في شهر رمضان حتى يكون لنا مدرسة كاملة ليأخذ المسلمون إلى بقية الشهور، ولكن الكثير من الناس عادوا إلى التهاون بالعبادات والتقصير بها ولكن من علامات القبول والتوفيق أن تتبع الحسنة بالحسنة والفائز المفلح هو من استمر على طريق السائرين إلى الله وأما الخسران فهو من أتبع الحسنة بالسيئة.
فقد كان دأب السابقين الاستمرار والمداومة على الطاعة تأسياً بالنبي عليه أفضل الصلوات، ولم يكن المسلمين موسميين في العبادة وبالتأكيد أنهم كانوا يستغلون المواسم وينشطون بشكل مضاعف في العبادات.
وقد كره العلماء الانقطاع عن العبادة ونصحوا بعدم ترك العبادة، ونصحونا ألا نكون موسميين في عبادتنا، بل يجب أن نكون من المداومين على الطاعة اقتداءً بسنة نبياً.
ماذا بعد شهر رمضان
وبعد أن انتهى شهر رمضان وولى لكن فضائل الطاعة لا تنقطع ولا تنتهي، فمن كان يعبد الله في رمضان فإن رمضان قد ولى ولكن من يعبد الله فإن الله حي لا يموت.