المؤسسات الدولية ودورها الفاعل في قطاع غزة
يمثل عمل المؤسسات الدولية في قطاع غزة دور مهم في خلق بيئة توعوية وتنموية. تهتم بفئات مختلفة من المجتمع وخصوصا المرأة والطفل.
ولا يقف عمل المؤسسات الدولية عند التوعية فحسب. فهناك دور تمويلي فاعل قائم على تقديم المساعدات للفئات المهمشة والتي تحتاج فعلًا لذلك.
ولعل عمل المؤسسات الدولية لا يقل أهمية عن عمل جهات حكومة وخاصة أخرى، خصوصًا في ظل بيئة معقدة يمر بها المجتمع الفلسطيني بفعل الاحتلال والحصار المفروض منذ أكثر من 15 عامًا.
كما وتهتم المؤسسات الدولية في الجرحى وذوي الإعاقة وهو ما يحتاجه المجتمع الفلسطيني وبقوة، في ظل إصابات كثيرة يتسبب بها الاحتلال الإسرائيلي.
ولا يخفى على أحد الدور الفاعل للمؤسسات الدولية في بناء المجتمع الفلسطيني وبكافة مناحي الحياة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والثقافية وغيرها.
ولعل أهم ما تتميز به هذه المؤسسات بأنها غير ربحية، تهتم بشؤون المواطنين في الدول النامية والمناطق الخاضعة للاحتلال، وتعمل بشكل مستمر على تنمية أعمالها.
وتأتي المشاريع الكندية والتي تجريها دولة كندا كأحد هذه المشاريع التنموية التي تهتم بكافة شرائح المجتمع الفلسطيني.
وتتطلع المشاريع التنموية لتعزيز حضور المرأة ومشاركتها الفاعلة في المجتمع بجانب البحث بالمشاريع التنموية وكيفية الوصول إليها.
وخلال العام الجاري أطلقت كندا مبادرة تمويل الصندوق النسائي الكندي الذي يهدف لتمكين النساء وتعزيز مشاركتهن في المجتمع المدني.
ونرى أن أهم المشاريع الكندية في الأراضي الفلسطينية تتطلع إلى تمكين وتطوير مهارات طلبة المدارس في التفكير الابداعي والنقدي والتحليل والبحث العلمي. وإدارة سلسلة من الجلسات النقاشية والحوارية والبحثية والمناظرات الطلابية.
وتهدف المشاريع الكندية من ذلك للإسهام في تنمية قدرات الحوار. وحالة الحضور لدى المشاركين في المشاريع تربويًا واجتماعيًا وعلميًا وأدبيًا وثقافيًا وتعزز دورهم في بناء مستقبل أفضل.
وبالتالي لابد من العمل الجاد على توفير بيئة خصبة لعمل المؤسسات الدولية في الأراضي الفلسطينية وخصوصًا في قطاع غزة الذي يشهد تدهورا معيشيا وبيئيا.
ولعل الأهم من ذلك يتمثل في توجيه عمل هذه المؤسسات لما يحتاجه المجتمع الفلسطيني، مع ضرورة التركيز على كل ما هو مستدام وتنموي. فهل نجد بيئة فاعلة تحتضن عمل المؤسسات الدولية وتعمل على تطوير عملها في فلسطين؟
بقلم: عزيز الكحلوت