“الأونروا” تحذر من مجاعة.. هل الوضع كارثي؟
أصدرت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، تحذيرا شديد اللهجة يتمثل في التحذير من مجاعة في قطاع غزة بسبب نقص التمويل للمساعدات الغذائية.
هذا التحذير خلق حالة من القلق بين الغزيين الذين يجدون في الأونروا ملاذا أخيرا في ظل الأزمات وعدم قدرة الحكومة على الإيفاء بالكثير من متطلباتها للمواطنين.
ويتساءل الغزيون.. هل يمكن فعلا حدوث مجاعة، وماذا لو قطعت الأونروا مساعداتها عن اللاجئين، في وقت يتلقى قرابة مليون ومائتي ألف مواطن في قطاع غزة المساعدات الغذائية من الأونروا.
عدنان أبو حسنة المستشار الإعلامي للأونروا، حذر من حدوث مجاعة حقيقية في قطاع غزة الأشهر المقبلة حال استمرت الأزمة المالية التي تعاني منها الوكالة الأممية.
أبو حسنة أكد أن قرابة 800 ألف لاجئ من الذين يتلقون مساعدات لا يستطيعون توفير وجبتين غذائيتين يوميا.
وتطرق للحديث عن الكثير من التقليصات التي جرت من المنظمات الأممية على المساعدات المقدمة للاجئين في قطاع غزة، بما فيها برنامج الغذاء العالمي، مما يعني بأن مجاعة حقيقية سيشهدها سكان قطاع غزة خلال الأشهر المقبلة.
أبو حسنة أكد أن الأونروا أمام ثلاثة أشهر خطيرة قادمة من سبتمبر حتى ديسمبر، حيث لن يكون بإمكاننا دفع الرواتب وقد تتأثر البرامج والخدمات وسيكون هناك تأثيرات خطيرة على الاستقرار الإقليمي في المنطقة.
قطاع غزة المحاصر منذ عام 2007، ويقطن فيه حوالي مليوني و300 ألف فلسطيني من بينهم 80 بالمائة من اللاجئين الفلسطينيين الذين هجروا من بلداتهم الأصلية في عام 1948، لا يزال يعاني الكثير من الويلات، ويحتاج 70 مليون دولار أمريكي بشكل عاجل من أجل شراء المواد الغذائية وفق حديث الأونروا.
ولكن ماذا لو حدث السيناريو الأسوأ، ولم تستطع الأونروا الإيفاء بالتزاماتها وتوقف المساعدات، فماذا ستفعل الحكومة في قطاع غزة.
لا شك أن الوضع سيكون كارثيا وقتها، وسيؤدي إلى انعدام الأمن الغذائي لآلاف الأسر وصولا إلى المجاعة، وهو ما يتطلب خطة بديلة تقودها الحكومة لمنع حدوث ذلك.
وأخيرا، لابد من العمل الجاد على تأمين احتياجات المواطنين دون أي انقطاع، أو تعمل الحكومة مع جهات الاختصاص لتفادي ذلك.. فهل من مجيب؟
عزيز الكحلوت