الإنقاذ البحري ودور البلديات
يعتبر موسم الصيف الحالي الأعلى في حالات الغرق ببحر قطاع غزة منذ سنوات طويلة، وهو ما يفتح الباب للتساؤل عن السبب في ذلك وما الذي تغيّر.
ثماني حالات وفاة بسبب الغرق هذا الصيف، في وقت لم ينته الموسم بعد، وعشرات الإصابات التي جرى إنقاذها في رقم كبير.
ووفق دائرة الإنقاذ البحري في قطاع غزة، فإنها دائما ما تصدر تحذيرات من السباحة في الأوقات التي يكون فيها حالة البحر سيئة، وهو ما دفعها لإصدار ذلك مرات عدة هذا الموسم. يدفع ذلك للتساؤل، هل الوضع له علاقة بتغيرات في طبيعة الطقس وحركة الأمواج، أم أن هناك تقصيرا وعدم إدارة للإنقاذ على شواطئ البحر.
ووفق دائرة الإنقاذ البحري في وزارة الحكم المحلي، فإن 7 من حالات الوفاة بسبب الغرق الثمانية هذا الموسم جرت في أوقات خارج دوام المنقذين.
وعادت ما يكون دوام المنقذين في أوقات ما بين الساعة الثامنة صباحا وحتى الثامنة مساءً. ولعل التساؤل الأبرز، في وقت أن الغرق يكون في أوقات خارج الدوام، وخصوصا في الفترة الصباحية، فلماذا لا تتخذ وزارة الحكم المحلي والبلديات قرارا ببدء الدوام منذ الفجر وخصوصا أننا أمام ذروة موسم السباحة؟
فيوم الجمعة الماضية، كان سيء بامتياز بوفاة شاب عشريني من شمال غزة، وأكثر من مئة حالة غرق. إلا أن دائرة الإنقاذ كانت قد أصدرت تنويها قبلها بأيام تحذّر فيه من السباحة بالبحر لعدة أيام بسبب سوء الوضع.
ولا شك أن هناك أخطاء تصدر من هنا أو هناك، وهي بحاجة لتصحيح، ولذلك يجب وضع أسباب زيادة حالات الغرق أمام صنّاع القرار والعمل على تداركها بشكل عاجل وخصوصا أننا لا زلنا في موسم الصيف، فهل من مجيب؟
بقلم: عزيز الكحلوت