الشرع: تنظيم انتخابات في سوريا قد يستغرق 4 سنوات
أحمد الشرع: تنظيم انتخابات في سوريا قد يستغرق 4 سنوات
في تصريح أثار اهتمام الأوساط السياسية والإعلامية، أوضح أحمد الشرع، مسؤول الإدارة السورية الجديدة، أن عملية تنظيم انتخابات ديمقراطية وشاملة في سوريا قد تحتاج إلى فترة تمتد لأربع سنوات. وأشار الشرع إلى أن هذه المدة الزمنية ضرورية لتهيئة الظروف المناسبة وضمان نزاهة العملية الانتخابية، في ظل التحديات الأمنية والسياسية والاجتماعية التي تواجه البلاد.
التحديات التي تواجه الانتخابات في سوريا
1. الاستقرار الأمني
أكد الشرع أن استعادة الاستقرار الأمني في كافة أنحاء سوريا هو شرط أساسي قبل بدء أي عملية انتخابية. فالأوضاع في العديد من المناطق لا تزال مضطربة نتيجة النزاع المستمر بين القوى المختلفة.
2. إعادة بناء المؤسسات
أشار إلى أن المؤسسات الحكومية تحتاج إلى إعادة هيكلة وتطوير لضمان قدرتها على تنظيم والإشراف على الانتخابات بشفافية وكفاءة.
3. حل أزمة اللاجئين والنازحين
تعتبر أزمة اللاجئين والنازحين السوريين واحدة من أبرز العقبات أمام الانتخابات. يجب توفير الظروف اللازمة لضمان مشاركة ملايين السوريين في الداخل والخارج.
4. الانقسام السياسي والجغرافي
تعيش سوريا حالة من الانقسام بين مناطق تحت سيطرة الحكومة وأخرى تخضع لإدارة قوى المعارضة أو الإدارات الذاتية. ويتطلب توحيد البلاد سياسيًا وإداريًا وقتًا وجهدًا كبيرين.
خطوات مقترحة لتنظيم الانتخابات
- صياغة دستور جديد: شدد الشرع على ضرورة وضع دستور جديد يعكس طموحات الشعب السوري ويضمن حقوق الجميع.
- تشكيل هيئة مستقلة للانتخابات: لضمان نزاهة العملية الانتخابية، يجب أن تكون الهيئة مشرفة ومستقلة تمامًا عن أي تأثيرات سياسية.
- مراقبة دولية: من المهم أن تحظى الانتخابات برقابة دولية لضمان شفافيتها وقبول نتائجها محليًا ودوليًا.
- مشاركة جميع السوريين: توفير آليات تتيح مشاركة اللاجئين والمغتربين السوريين في العملية الانتخابية.
آفاق الحل السياسي
أعرب الشرع عن تفاؤله بإمكانية التوصل إلى حل سياسي شامل، مشيرًا إلى أن ذلك يتطلب توافقًا إقليميًا ودوليًا، إضافة إلى إرادة داخلية حقيقية من جميع الأطراف لإنهاء الأزمة السورية المستمرة منذ أكثر من عقد.
وأوضح أن الانتخابات ليست مجرد حدث سياسي، بل هي بداية طريق طويل نحو تحقيق الاستقرار وإعادة بناء الدولة السورية على أسس ديمقراطية.