الفصائل بغزة تسلم 4 جثامين لأسرى إسرائيليين

قامت فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، اليوم الخميس، بتسليم جثامين أربعة أسرى إسرائيليين إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
جرت مراسم التسليم في مدينة خان يونس جنوب القطاع، حيث تم نقل الجثامين إلى الجانب الإسرائيلي عبر معبر إيريز.
الأسرى هم شيري بيباس وطفلاها كفير وأريئيل، بالإضافة إلى عوديد ليفشيتس. كانت المقاومة قد أسرتهم خلال عملية “طوفان الأقصى” في أكتوبر 2023. أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، أن الأسرى كانوا على قيد الحياة حتى تعرضت أماكن احتجازهم لقصف إسرائيلي متعمد، مما أدى إلى وفاتهم.
خلال مراسم التسليم، تم عرض التوابيت التي حملت أسماء وصور الأسرى، مع لافتات تتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والجيش الإسرائيلي بالمسؤولية عن وفاتهم نتيجة القصف. كما تم عرض بقايا صواريخ تحمل كتابات تشير إلى مصدرها الأمريكي.
هذه الخطوة تأتي كجزء من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين المقاومة الفلسطينية وإسرائيل، والذي بدأ سريانه في يناير الماضي بوساطة مصرية وقطرية ودعم من الولايات المتحدة. يتضمن الاتفاق الإفراج التدريجي عن 33 أسيرًا إسرائيليًا، سواء كانوا أحياءً أو جثامين، مقابل إطلاق سراح ما بين 1700 و2000 معتقل فلسطيني وعربي.
من المتوقع أن تستغرق عملية تحديد هوية الجثامين يومين، وبعدها سيتم الإفراج عن دفعة من الأسرى الفلسطينيين كجزء من الاتفاق. يُذكر أن هذه هي المرة الأولى التي تسلّم فيها المقاومة جثامين أسرى، بعد عدة دفعات سابقة شملت إطلاق سراح أسرى أحياء.
في إسرائيل، أثارت هذه العملية مشاعر الحزن والغضب، حيث أعرب الرئيس إسحاق هرتسوغ عن أسفه لعدم تمكن الحكومة من إعادة الأسرى أحياءً. من جانبه، أكد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو التزامه بمواصلة الجهود لإعادة جميع الأسرى والمفقودين.