وفد من حماس يتوجه للقاهرة وآخر إسرائيلي للدوحة
غادر وفد من حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، برئاسة عضو المكتب السياسي خليل الحية، العاصمة المصرية القاهرة، بعد سلسلة لقاءات مع المسؤولين المصريين، أبرزها مع وزير المخابرات العامة اللواء حسن رشاد. تركزت المحادثات على جهود وقف إطلاق النار في قطاع غزة وتشكيل لجنة الإسناد المجتمعي لإدارة القطاع خلال المرحلة المقبلة.
في بيان نشرته الحركة عبر منصة “تليغرام”، أكدت حماس حرصها على إنجاح الجهود الرامية إلى إنهاء العدوان على الشعب الفلسطيني، مشددة على أهمية التوصل إلى اتفاق يضمن وقف إطلاق النار ورفع الحصار عن غزة.
بالتزامن، كشفت مصادر إعلامية إسرائيلية عن تقدم ملحوظ في مفاوضات صفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس، حيث تم تبادل مسودات البنود العريضة للاتفاق عبر الوسطاء. وتتضمن المرحلة الأولى من الصفقة المقترحة إطلاق سراح النساء وكبار السن والمرضى من الأسرى الإسرائيليين، مقابل الإفراج عن مئات الأسرى الفلسطينيين، بعضهم من أصحاب المحكوميات العالية.
كما تشمل الصفقة وقفًا مؤقتًا لإطلاق النار لمدة تصل إلى 60 يومًا، وانسحابًا تدريجيًا للقوات الإسرائيلية من أجزاء من قطاع غزة .
وتأتي هذه التحركات في إطار جهود إقليمية ودولية مكثفة للتوصل إلى تهدئة شاملة في قطاع غزة، وسط ضغوط متزايدة لإنهاء العمليات العسكرية وتخفيف معاناة السكان المدنيين. وتُعد القاهرة والدوحة من أبرز الوسطاء في هذه المفاوضات، حيث تسعى كل من مصر وقطر إلى تقريب وجهات النظر بين الأطراف المعنية والوصول إلى اتفاق يضمن الاستقرار في المنطقة.
يُذكر أن هذه التطورات تأتي في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، والذي أسفر عن استشهاد أكثر من 40 ألف فلسطيني وإصابة ما يزيد عن 93 ألفًا آخرين منذ السابع من أكتوبر 2023 .
وتُبدي حركة حماس استعدادها لدراسة أي مقترحات تهدف إلى وقف الحرب، شريطة توفر ضمانات دولية تضمن تنفيذ الاتفاقات المبرمة، بما في ذلك وقف إطلاق النار، والانسحاب الكامل من القطاع، وتبادل الأسرى، وبدء عملية إعادة الإعمار .
وتُشير هذه التحركات إلى إمكانية التوصل إلى اتفاق يُنهي العدوان على غزة ويُحقق تطلعات الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال.
