أهل البطالة والكسل لا يؤدون التكاليف الشرعية كما ينبغي. صواب خطأ

في حياة المسلم، يشكل الالتزام بالتكاليف الشرعية جزءًا أساسيًا من الإيمان والعمل الصالح. من هنا يبرز السؤال: “أهل البطالة والكسل لا يؤدون التكاليف الشرعية كما ينبغي. صواب أم خطأ؟”

الإجابة الواضحة والصحيحة: صواب.

العلاقة بين الكسل والقيام بالواجبات الشرعية

التكاليف الشرعية تشمل أداء العبادات كالصلاة، الصيام، الزكاة، والحج، إضافةً إلى الالتزام بالأخلاق الحسنة والمعاملات الطيبة مع الآخرين. وهذه الأعمال تتطلب عزيمةً قوية ونشاطًا مستمرًا.
أما الكسل والبطالة، فهما يؤديان إلى ضعف الهمة وتأجيل الأعمال الصالحة، بل وقد يصل الأمر إلى تركها أو أدائها بشكل ناقص لا يحقق الغاية الشرعية منها.

أدلة من القرآن والسنة

• قال تعالى:

  “إن المنافقين يخادعون الله وهو خادعهم وإذا قاموا إلى الصلاة قاموا كسالى”
  (سورة النساء، الآية 142)

• وقال النبي صلى الله عليه وسلم:

  “اللهم إني أعوذ بك من العجز والكسل”
  (رواه البخاري ومسلم)

هاتان الآيتان الكريمتان والحديث الشريف يؤكدان أن الكسل صفة مذمومة تتعارض مع أداء العبادات كما أمر الله.

آثار البطالة والكسل على الالتزام الديني

1. تأخير الصلوات أو تركها: الكسل قد يمنع المسلم من أداء الصلاة في وقتها أو حضور الجماعة.

2. التقصير في الصيام والعبادات: يتكاسل البعض عن أداء الصيام المفروض أو النوافل التي تقرب العبد إلى الله.

3. التهاون في العمل وكسب الحلال: البطالة تؤدي إلى قلة السعي، رغم أن العمل وكسب الرزق من الواجبات الدينية.

4. إضعاف الروح الإيمانية: الكسل يجعل القلب قاسيًا ويُضعف الصلة بالله تعالى.

كيف يتغلب المسلم على الكسل؟

• استحضار النية الصالحة: التذكير بأن كل عمل صالح هو قربى لله.

• الدعاء: كما كان النبي ﷺ يستعيذ من الكسل، يجب على المسلم أن يكثر من الدعاء لطلب العون.

• تنظيم الوقت: وضع جدول يومي يساعد على الالتزام بالفرائض والأعمال الصالحة.

• مرافقة أصحاب الهمم العالية: الصحبة الصالحة تشجع على الطاعة والنشاط.

أهل البطالة والكسل غالبًا لا يؤدون التكاليف الشرعية كما ينبغي، لأن أداء العبادات والالتزام بالتشريعات يحتاجان إلى عزيمة قوية ونشاط دائم.

على المسلم أن يحذر من الكسل والبطالة، وأن يستعين بالله تعالى، ويجتهد في أداء واجباته الدينية والدنيوية بجد ونشاط.