البرنامج الذي جعل صبحي عطري نجمًا.. أبرز محطات مسيرته الإعلامية

برحيل الإعلامي السوري صبحي عطري في أبريل 2025، طفت إلى السطح ذكريات طويلة من البرامج والمقابلات المميزة التي قدّمها خلال أكثر من عقد ونصف في المجال الإعلامي. لكن يبقى السؤال الأبرز الذي يطرحه جمهوره اليوم: ما هو البرنامج الذي أطلقه إلى النجومية؟ وما هي المحطات التي شكّلت مسيرته؟
البداية من روتانا خليجية
كانت انطلاقة صبحي عطري الإعلامية عبر قناة روتانا خليجية، حيث بدأ بتقديم فقرات منوعة ذات طابع شبابي فني، واستطاع بأسلوبه العفوي وابتسامته الدائمة أن يجذب انتباه المشاهدين. خلال تلك الفترة، كان يركّز على تغطية الأخبار الفنية بأسلوب غير تقليدي، مما ميّزه عن غيره من مقدمي البرامج.
“يا هلا” – الانطلاقة الحقيقية
البرنامج الذي شكّل نقطة التحول في مسيرة عطري هو بلا شك “يا هلا”، البرنامج الحواري اليومي الذي يُعرض على قناة روتانا خليجية. من خلاله، أصبح عطري وجهًا يوميًا مألوفًا على شاشات العرب. البرنامج كان يستضيف شخصيات من مختلف المجالات: الفن، الإعلام، الرياضة، وحتى السياسة أحيانًا، وناقش قضايا الساعة بأسلوب تفاعلي وحيوي.
حلقات “يا هلا” التي قدّمها عطري امتازت بلمسة إنسانية، وطرح سلس يقرب الضيف من الجمهور، مما عزز شعبيته وأكسبه احترام الوسط الإعلامي.
التوسّع عربياً مع MBC
بعد نجاحه مع روتانا، انتقل صبحي عطري للعمل مع مجموعة MBC، حيث شارك في تقديم برنامج “تريندينغ” على MBC4، وهو برنامج يومي يرصد أبرز المواضيع المتداولة على السوشيال ميديا. هنا ازدادت شهرته بشكل كبير، خاصة بين فئة الشباب، حيث أصبح مصدرًا موثوقًا للأخبار الفنية والترفيهية.
برنامج “تريندينغ” وضع صبحي عطري في صدارة الشاشة، وجعل اسمه يتكرر على مواقع التواصل يوميًا، خصوصًا عند تغطيته للمهرجانات والفعاليات الكبرى.
بصمته في المهرجانات واللقاءات
لم يكتفِ عطري بتقديم البرامج، بل كان حاضرًا بقوة في تغطية الأحداث الفنية الكبرى مثل مهرجان البحر الأحمر السينمائي، وجوائز Joy Awards. كما أجرى مقابلات حصرية مع كبار النجوم في العالم العربي، وكان يتمتع بعلاقات جيدة داخل الوسط الفني، مما ساعده في تقديم محتوى حصري ومميز.
أسلوبه الإعلامي
امتاز صبحي عطري بأسلوبه العفوي، المتواضع، والمهني. لم يكن يسعى للإثارة أو العناوين المضللة، بل ركّز على خلق تواصل حقيقي مع ضيوفه والمشاهدين. هذه الصفات جعلته محبوبًا من قبل الجماهير، وزادته مصداقية بين زملائه في المجال الإعلامي.
رغم رحيله المفاجئ، يبقى صبحي عطري رمزًا إعلاميًا ترك أثرًا لا يُمحى في قلوب المشاهدين. من “يا هلا” إلى “تريندينغ”، رسم لنفسه خطًا مهنيًا ناجحًا، ومهّد الطريق لجيل جديد من الإعلاميين الشباب.