مسؤول إسرائيلي: نرفض مقترح الهدنة مع حماس 5 سنوات

قال مسؤول سياسي إسرائيلي بارز، اليوم الاثنين، إن تل أبيب ترفض مقترح الهدنة مع حركة حماس لمدة خمس سنوات، الذي طُرح ضمن جهود الوساطة الإقليمية والدولية الأخيرة.

وأكد المسؤول لصحيفة “يديعوت  احرونوت” أن الحكومة الإسرائيلية ترى أن هذا المقترح “لا يلبي متطلبات الأمن القومي الإسرائيلي”، مشدداً على أن أي اتفاق مستقبلي يجب أن يتضمن شروطًا أكثر صرامة تضمن وقفًا طويل الأمد للعمليات العدائية وإعادة الأسرى الإسرائيليين من غزة.

وأضاف: “بعض الدول العربية تطرح أفكارًا، مثل وقف إطلاق النار لمدة خمس سنوات لكن لا أمل لنا في قبول هدنة مع حماس تُمكّنها فقط من التسلح والتعافي ومواصلة حربها على إسرائيل بضراوة أكبر”.

وتأتي هذه التصريحات في وقت تكثف فيه مصر وقطر والأمم المتحدة مساعيها للتوصل إلى تهدئة دائمة بين إسرائيل وحماس، في أعقاب التصعيد الأخير الذي شهدته المنطقة.

وأضاف المصدر الإسرائيلي، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، أن “القبول بتهدئة محدودة لمدة خمس سنوات دون ضمانات قوية يعتبر خطأ استراتيجياً، وقد يُمنح حماس فرصة لإعادة التسلح”.

في المقابل، لم يصدر رد رسمي حتى الآن من حركة حماس بشأن هذا الرفض، لكن مصادر فلسطينية أكدت أن الحركة متمسكة بشروطها، والتي تشمل رفع الحصار عن غزة وتحسين الظروف الإنسانية لسكان القطاع.

ويرى مراقبون أن موقف إسرائيل المتشدد قد يعقد جهود التوصل إلى تهدئة دائمة، ويزيد من احتمالية تجدد التصعيد العسكري خلال الأشهر المقبلة، في حال لم يتم التوصل إلى تسوية سياسية شاملة.

وكانت العلاقات بين إسرائيل وحماس قد شهدت توترات متكررة خلال السنوات الأخيرة، مع محاولات متكررة من أطراف دولية للتوصل إلى تهدئة طويلة الأمد، غير أن معظم هذه المحاولات باءت بالفشل بسبب الخلافات الجوهرية بين الطرفين حول شروط وقف إطلاق النار وآلية تطبيقه.