الرئيس عباس: نستعد لإجراء الانتخابات البرلمانية ثم الرئاسية بمشاركة الجميع
خطاب الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم الجمعة 25 سبتمبر 2020 أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة من رام الله في الضفة الغربية بسبب جائحة فيروس كورونا
أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اليوم الجمعة، أن إسرائيل تعمل الآن على قتل آخر فرصة للسلام من خلال إجراءات أحادية، مشددا على أن شعبنا لن يركع أو يخضع أو يستسلم وسيبقى صامدا ومرابطا على أرضه حتى زوال الاحتلال وإقامة دولته المستقلة.
وقال الرئيس عباس في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة : “نستعد لإجراء الانتخابات البرلمانية ثم الرئاسية بمشاركة كل القوى والأحزاب والفعاليات الوطنية، وسنواصل بناء الحياة تحت راية الوحدة والديمقراطية والتصدي لمحاولات ومخططات شطبنا.
وأضاف : “سنستمر في انتزاع مكانتنا الطبيعية بين الأمم (..) واهم من يظن أن شعبنا يمكن أن يتعاش مع الاحتلال، ولن يكون سلام ولا أمن ولا استقرار ولا تعايش في منطقتنا مع بقاء الاحتلال ودون الحل العادل والشامل للقضية الفلسطينية التي هي أساس الصراع وعنوانه”.
وتساءل الرئيس عباس : “إلى متى سوف يبقى الشعب الفلسطيني يرزح تحت الاحتلال الإسرائيلي وتبقى قضية ملايين اللاجئين بلا حل عادل وفق ما أقرته الأمم المتحدة منذ أكثر من 70 عاما”، مستطردا : “شعبنا سيواصل البقاء والصمود في وجه الاحتلال والعدوان”.
وشدد الرئيس الفلسطيني على عزم شعبنا على نيل حقوقه برغم كل ما يتعرض له والحصار الظالم الذي يستهدف قرارنا الوطني، متابعا : “لن نركع ولن نستسلم ولن نحيد عن ثوابتنا وسوف ننتصر بإذن الله”.
ولفت إلى أن إسرائيل تنصلت من جميع الاتفاقيات الموقعة معها وقوضت حل الدولتين من خلال ممارساتها العدوانية عبر تدمير المنازل وقتل الاقتصاد وإنتهاك لمدينة القدس المحتلة وعمل ممنهج لتغيير طابعها وهويتها والاعتداء على مقدساتها خاصة المسجد الأقصى واستمرار الاستيطان الاستعماري وتجاهلها للمبادرة العربية.
واعتبر الرئيس عباس أن اتفاقيات البحرين والإمارات مع إسرائيل تخالف المبادرة العربية، مبينا أن منظمة التحرير لم تفوض أحدا بالحديث أو التفاوض باسم شعبنا الفلسطيني والطريق الوحيد للسلام يتمثل بإنهاء الاحتلال وتجسيد استقلال دولة فلسطين على حدود 67 وعاصمتها القدس الشرقية.
ودعا الرئيس عباس، الأمين العام للأمم المتحدة بالتعاون مع مجلس الأمن والرباعية في الترتيب لعقد مؤتمر دولي كامل الصلاحيات بمشاركة كل الأطراف المعنية ابتداء من العام المقبل.