كم عمر سليمان عيد .. تضارب في الأرقام على مواقع التواصل
أثار الفنان الكوميدي المصري سليمان عيد جدلاً واسعًا عبر مواقع التواصل الاجتماعي مؤخرًا، بعد انتشار معلومات متضاربة حول عمره الحقيقي.
وتفاوتت الأقوال ما بين من يؤكد أنه من مواليد الستينيات، وآخرين يزعمون أنه تجاوز السبعين من عمره، وهو ما أثار فضول الكثيرين ودفعهم للبحث عن حقيقة تاريخ ميلاده.
من هو سليمان عيد؟
يُعد سليمان عيد واحدًا من أبرز وجوه الكوميديا في السينما والتلفزيون المصري، حيث اشتهر بأدواره الثانوية التي كثيرًا ما سرقت الأضواء بخفة ظله وأسلوبه العفوي. وُلد الفنان في حي الكيت كات بمحافظة الجيزة، وتخرّج من المعهد العالي للفنون المسرحية، قسم تمثيل وإخراج.
بدأ مشواره الفني في تسعينيات القرن الماضي، وشارك في عشرات الأعمال السينمائية والدرامية، أبرزها: “صعيدي في الجامعة الأمريكية”، “همام في أمستردام”، “جعلتني مجرمًا”، و”حسن ومرقص”. وقد تمكن من ترك بصمة مميزة في كل ظهور له على الشاشة، رغم قصر مدة أدواره أحيانًا.
كم عمر سليمان عيد الحقيقي؟
بحسب مصادر موثوقة، فإن سليمان عيد من مواليد 17 أكتوبر 1968، أي أنه يبلغ من العمر 56 عامًا (حتى أبريل 2025).
ورغم وضوح هذه المعلومة في عدد من الموسوعات الفنية مثل “السينما.كوم” و”قاعدة بيانات الأفلام العربية”، فإن بعض مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي تداولوا أرقامًا مغلوطة تشير إلى أنه وُلد في أوائل الستينات، مما يجعله في الستينات من عمره.
هذا التضارب دفع الكثيرين للتساؤل: هل هناك غموض حول تاريخ ميلاده، أم أنها مجرد شائعة متداولة ضمن موجة الأخبار غير الدقيقة على السوشيال ميديا؟
سبب التضارب في عمر سليمان عيد
غالبًا ما ترتبط هذه البلبلة بضعف التحقق من المعلومات على مواقع التواصل، حيث تنتشر الشائعات بسرعة، خاصة عندما يتعلق الأمر بالشخصيات العامة.
ويبدو أن ملامح سليمان عيد، التي لم تتغير كثيرًا على مدى السنوات، ساهمت في تعزيز هذه البلبلة، فقد اعتاد جمهوره رؤيته بنفس الشكل تقريبًا منذ بداياته.
من جانب آخر، لم يُعرف عن الفنان ميله للظهور الإعلامي المستمر أو المشاركة في البرامج الحوارية، مما أضفى غموضًا نسبيًا على حياته الشخصية، وخصوصًا ما يتعلق بعمره وحياته العائلية.
رغم الجدل، فإن المعلومات الموثقة تشير بوضوح إلى أن عمر سليمان عيد هو 56 عامًا حتى تاريخه. ويبدو أن الشائعات حول عمره ما هي إلا انعكاس لظاهرة واسعة على الإنترنت، تتمثل في تضارب المعلومات وغياب التدقيق.
في نهاية المطاف، يبقى سليمان عيد واحدًا من أكثر الفنانين المحبوبين في مصر والعالم العربي، بغض النظر عن عمره الحقيقي، فهو لا يزال حاضرًا في الذاكرة الفنية بخفة دمه ومشاركاته المميزة التي يصعب نسيانها.
